اليابان.. تحذيرات للمواطنين من الكوارث الناجمة عن الأمطار الموسمية

اليابان.. تحذيرات للمواطنين من الكوارث الناجمة عن الأمطار الموسمية

حذرت السلطات اليابانية المواطنين، من الانزلاقات الأرضية وغيرها من الكوارث التي قد تنجم عن الأمطار الموسمية، التي يتوقع أن تضرب غرب البلاد وبعض السواحل الشرقية من اليوم الخميس وحتى يوم الجمعة. 

وتقول وكالة الأرصاد إنه من المتوقع أن تشتد كثافة الأمطار في المناطق التي تعرضت لأمطار قياسية نهاية الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أنه حتى الكميات الطفيفة من الأمطار قد ترفع مخاطر وقوع الانهيارات الطينية بها، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) أن هيئة الأرصاد نصحت المواطنين بالحذر من الانهيارات الأرضية والفيضانات في المناطق المنخفضة، كما حثت المواطنين على اتخاذ الاستعدادات اللازمة قبل اشتداد هطول الأمطار ومتابعة معلومات الطقس وإنذارات الإجلاء.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية